تسوس الأسنان

تسوس الاسنان يعد أكثر الأمراض شيوعا عند الأطفال. يحدث نتيجة تعرض الأسنان للأحماض المنتجة من البكتيريا بعد تحلل بقايا السكريات التي قام الطفل بتناولها. يهمل العديد من الأمهات والآباء في علاج تسوس الأسنان اللبنية وذلك لاعتقادهم أنها تتغير مع مرور الوقت بالأسنان الدائمة، ويعتبر ذلك من المفاهيم الخاطئة  لدى كثير من الناس.

من المهم جدا الاهتمام بصحة الأسنان اللبنية، إذ أن الأطفال بحاجة إليها من أجل مضغ الطعام بسهولة ومن أجل تعلم الكلام بوضوح. وأيضاً من أجل ظهورهم بمظهر جيد أمام أنفسهم وأمام أصدقائهم. كما أن الأسنان اللبنية تحفظ المسافة في الفك لاستقبال الأسنان الدائمة، فإذا ما فقد سن لبني بصورة مبكرة، فإن الأسنان المجاورة قد تميل باتجاه الفراغ الحاصل، وعند بزوغ السن الدائمة قد لا يكون لها فراغ كاف لتشغله، وبالتالي يحدث اعوجاج وتشوه للأسنان الدائمة فيما بعد، وهذا يؤثر على صحة الأسنان ومظهر الوجه.

 

 

تقرحات الفم

تقرحات الفم أو جروح الحرارة هي مشاكل متكررة الحدوث عند الأطفال. تظهر هذه الجروح والتقرحات، بشكل عام، على الشفتين او النسيج المبطن للفم من الداخل أو اللسان. هذه التقرحات قد تظهر لسبب غير واضح، لكنها تتعافى مع الوقت من تلقاء نفسها في خلال أسبوع.

هذه التقرحات تكون مؤلمة للطفل وخصوصا عند الأكل ويميل الأطفال عادة إلى الامتناع عن تناول الطعام. يمكن استعمال جل طبي للفم من الصيدلية لتخفيف حدة الألم ويجب الاهتمام بالمحافظة على توازن السوائل في الجسم.

وقد تظهر قرحة مؤلمة أحياناً في أعقاب حدوث الجرح، كما في حال عض الجزء الداخلي من الشفة أو اللسان عن طريق الخطأ أو بعد جلسة العلاج مع الطبيب نتيجة أثر التخدير المستمر.

ظهور الأسنان الدائمة خلف الأسنان اللبنية

في بعض الأحيان عند بداية مرحلة تبديل الطفل لأسنانه اللبنية عند عمر ٦ سنوات، قد تبدأ الأسنان الدائمة الأمامية بالفك السفلي في الظهور من خلف الأسنان اللبنية. عندها يبدأ الأهل بالقلق والخوف من أن تكون بداية لتشوه واعوجاج لأسنان الطفل. لاتقلق فعادة ماتكون هذه ظاهرة طبيعية مصاحبة لبزوغ السن الدائم حيث يبدأ في أحداث تآكل في جذر السن اللبني المرادف له مما يبدأ معه اهتزاز وحركة في السن اللبني تزيد مع الوقت ومع استخدام الطفل لأسنانه في المضغ وعند سقوط الأسنان اللبنية الأمامية تبدأ الأسنان الدائمة في الخلف بتصحيح وضعها ذاتيا للأمام بفعل ضغط حركة اللسان المستمر. يتدخل طبيب الأسنان عند عدم ظهور أي مظاهر لاهتزاز السن اللبني فيقوم بخلعه.

 

 

رائحة الفم

يمكن أن يشتكي الأهل من رائحة الفم الكريهة للأطفال في عمر مبكر. هناك أسباب كثيرة قد تكون السبب في هذه الظاهرة منها:

– جفاف الفم

إذا كان طفلك يتنفس من خلال الفم خصوصا أثناء النوم بسبب انسداد أنفه نتيجة أمراض اللحمية أو حساسية،ينتج عن ذلك جفاف الفم واختلال توازن البكتيريا مع نقص اللعاب. مما يؤدي الى ظهور رائحة كريهة في الفم.

– تسوس الأسنان

تسوس الأسنان وتكسرها قد يؤدي الى وجود فراغات وتجاويف تتجمع فيها بواقي الطعام مما يؤدي الى ظهور رائحة الفم. أيضا ظهور خراج مرتبط بتسوس الاسنان قد يشارك بفعل افرازات الصديد في وجود رائحة غير مقبولة بالفم.

– ترسب البلاك

أهمال العناية اليومية بصحة الفم كاستخدام الفرشاة والمعجون بانتظام لازالة طبقة البلاك المترسبة على أسطح الأسنان واللسان ِ. هذه الطبقة تحتوي على بكتيريا تتفاعل مع بقايا الطعام العالقة بين الأسنان لتنتج رائحة كريهة.

– أمراض الجهاز التنفسي

قد يعاني الطفل من أمراض مثل التهاب اللوزتين، الجيوب الأنفية، الارتجاع المريئ، أو الحساسية الموسمية، جميعها اسباب مباشرة لصدور رائحة كريهة من الفم.

يجب استشارة طبيب أسنان الأطفال لمعرفة سبب الرائحة وايجاد العلاج المناسب .

 

التهاب اللثة

قد يعاني الطفل من التهاب في اللثة. وعادة يكون السبب عدم مواظبته على العادات الصحية للعناية بالفم واستخدام فرشاة الأسنان بالطريقة الصحيحة بانتظام. ومن أهم أعراض التهاب اللثة عند الاطفال: إحمرار وانتفاخ اللثة، النزيف أثناء تنظيف الأسنان بالفرشاة أو الخيط، انحسار وتراجع اللثة، انبعاث رائحة كريهة من الفم.

للوقاية من التهاب اللثة:

– تنظيف الاسنان بالفرشاة والمعجون .

– استخدام الخيط للتنظيف بين الأسنان.

– استخدام غسول فم .

– الزيارة الدورية لطبيب الأسنان .

تقرحات فيروس الهربس

تقرحات الفم  قد تظهر ناجمة عن فيروس الهربس. تظهر هذه الجروح والتقرحات، بشكل عام، على الشفتين، اللثة، اللسان أو في داخل الفم.تنفجر البثور فيما تكون بقايا الجرح فقط هي الظاهرة للعيان. كما تكون معظم هذه الحالات مصحوبة بارتفاع في درجة حرارة الجسم خلال فترة الثلاث أيام الأولى. تشفى البثور الناجمة عن الحرارة من تلقاء نفسها بعد عدة أيام من اختفاء الحرارة.

هدف العلاج هو خفض درجة حرارة الجسم و تخفيف الأحساس بأعراض الألم والمحافظة على توازن السوائل في الجسم.

عندما تكون لديهم جروح مؤلمة في الفم، يميل الأطفال عادة إلى الامتناع عن تناول الطعام. من المهم المحافظة على أن يواصلوا شرب السوائل بكميات كافية. السوائل الباردة هي الأكثر ملاءمة لأنها تهدئ، ويمكن إعطاء الأطفال مصاصات أو مشروبات مجمدة بإمكانها أيضاً أن تساعد. لمعالجة الجروح في الشفة أو في الفكين يمكن استعمال جل طبي .

جز الأسنان (الصرير)

صرير الأسنان هو حك الأسنان بشكل اعتيادي وغير وظيفي بحركة الفك السفلي مترافقة مع حك الأسنان مما يصدر صوتا أشبه بسحق الأسنان أو طحنها. يمكن للأهل أن يميزوا الصوت أثناء نوم أطفالهم.

هذه الظاهرة لها العديد من الأسباب ولايمكن الجزم بسبب معين حتى الآن مرتبط بها:

– التوتر النفسي والاضطرابات الاجتماعية والتي تتفاوت من الأشياء البسيطة كتوتر الامتحانات والمدرسة إلى حد المشكلات الكبرى مثل الانفصال بين الأهل.

– مشاكل الإطباق بين الفكين والأسنان العلوية والسفلية، عادة مرتبطة بارتفاع حشو أو كسر ضرس.

– مشاكل الجهاز الهضمي وبعض الطفيليات

– تتزايد نسبة الإصابة بالصرير عند الأطفال الذين يعانون اضطرابات النوم أو المشي الليلي .

في الأحوال الطبيعية تكون الأسنان في حالة الراحة تكون متباعدة ومن دون تماس وهي الحالة الأطول خلال اليوم، بينما تتماس الأسنان مع بعض فقط عند المضغ أو أثناء البلع، أما في حالات الصرير فإن الأسنان تكون في حالة تماس أو حتى حالة احتكاك شديد لمدة طويلة خلال الليل مما يؤدي بطبيعة الحال إلى سحل الأسنان وظهور سطوح ممسوحة لامعة على أغلب الأسنان.

في حالة الصرير الليلي تتمازج المعالجة مع الوقاية بشكل كبير حيث إن أي تشخيص مبكر لمشاكل الأطباق أو التسوس وتصحيحها ممكن أن يخفف من الظاهرة.

هناك جهاز صغير يصنع من نوع خاص من المطاط ويتم صنعه ليطابق تفاصيل الأسنان والفك فيضعه المريض خلال الليل مما يعزل بين الأسنان العلوية والسفلية، ويمتص القوة المطبقة على الفك والمفصل والأسنان، ولكن لاينصح باستخدام هذا الجهاز في الأطفال لأنها قد تؤدي إلى التأثير في اتجاهات النمو في الفكين والأسنان. و لهذا فنحن مجبرون عند الأطفال على التعاطي مع مشكلة الصرير على أساس مسبباتها والتخفيف من الضغوط المطبقة على الطفل لمحاولة تخفيف الحالة أو علاجها.

ازدحام الأسنان واعوجاجها

عند بداية ظهور الأسنان الدائمة ودخول الطفل في مرحلة التبديل عند عمر ٦-٧ سنوات قد نلاحظ بداية بزوغ الأسنان باعوجاج وعدم انتظام في البداية. من الشائع أيضا وجود تشوهات في المسافات والبروز وعلاقة الأسنان في الفكين واختلاف العضة عند الأطباق. كل هذه الظواهر قد تؤدي الى صعوبة في تنظيف الأسنان من الترسبات ووصول الفرشاة لجميع المناطق وقد تؤدي أيضا الى قابلية تكسر الأسنان الأمامية وأصابتها في الحوادث.

أعلب هذه الحالات تعتبر مؤقتة نوعا ما وقد تختفي مع التمو ويحدث تصحيح ذاتي للعديد من التشوهات. وقد تحتاج الى تدخل طبيب الأسنان لاقتراح علاج معين. يفضل أن يقوم طبيب تقويم الأسنان لدينا بالكشف على الطفل عند عمر ٧ سنوات

المسافات بين الأسنان

وجود مسافات بين الأسنان اللبنية عند الأطفال هو شكل طبيعي. بل يعتبر من الميزات التي قد تقلل من أمكانية حدوث ازدحام واعوجاج في الأسنان الدائمة عند ظهورها مستقبلا. حيث أن الأسنان الدائمة في الطبيعة حجمها يكون أكبر من حجم الأسنان اللبنية فتستغل المسافات بين الأسنان في تراصها بطريقة جيدة .

مص الأصابع

يتوفَّر لدى الأطفال منعكسات طبيعية كمنعكس البحث والتنقيب ومنعَكس المصِّ؛ ممَّا قد يتسبَّب في أن يضعوا إبهامهم أو أصابعهم في فمهم حتى قبل الولادة في بعض الأحيان. لأنَّ عادةَ مَصِّ الأطفال للإبهام تجعلهم يشعرون بالأمان، فقد تستمرُّ هذه العادة مع بعض الأطفال بحيث يَتَّبِعُونها حينما يحتاجون إلى التهدئة أو النوم.

يتوقَّف العديد من الأطفال عن مصِّ إبهامهم من تلقاء أنفسهم، وغالبًا ما يحدث عند ٧ شهور، أو بين سن سنتين و٤ سنوات. لكن حتى الطفل الذي توقَّف عن مصِّ إبهامه قد يعود إلى هذا السلوك خلال أوقات التوتر.

إن مَصَّ الأصابع ليس في العادة مشكلة حتى بداية بزوغ الأسنان الدائمة عند عمر ٦ سنوات تقريبا. عنددها قد تبدأ العادة في التأثير على سقف الفم أو على تراصِّ الأسنان. يرتبط خَطَر حدوث مشاكل في الأسنان بطول ومدى مصِّ طفلكَ لإبهامه.

توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أن العلاج مُقتصِر في العادة على الأطفال الذي يستمرُّون في مص الإبهام بعد سن الخامسة.